وحدة إسلامية
أيديولوجية سياسية تدافع عن وحدة المسلمين لتكون تحت دولة إسلامية واحدة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الوحدة الإسلامية هي أيديولوجية سياسية تدافع عن وحدة المسلمين لتكون تحت دولة إسلامية واحدة - وغالبًا ما تُعَد خِلافة[1] - أو منظمة دولية ذات مبادئ إسلامية. كشكل من أشكال النزعة الدولية والمعادية للقومية، فإن الإسلاموية تميز نفسها عن الأيديولوجيات القومية، كما في الوحدة العربية، من خلال رؤية الأمة (المُسلمين) كمحور للولاء والتحشيد، لا يتم النظر إلى السلالات والأعراق في أيديولوجية الوحدة الإسلامية. الوحدة الإسلامية تؤمن أن الإسلام مناهض للعنصرية وضد أي شيء يقسم الجنس البشري على أساس العرق.
يعتمد تيار الوحدة الإسلامية علي نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية تدعوا صراحة لوحدة المسلمين بغض النظر عن العرق والأرض واللون وإعتبارهم أمة إسلامية واحدة فيقول الله تعالي: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾،[2] ويقول النبي ﷺ: «لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى»، ويقول: «المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا»،[3][4] ويقول: «المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمي.» «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلمه»[5]
ويعد الولاء والبراء في الإسلام عقيدة أساسية تقوم عليها الوحدة الإسلامية حيث دعي الله تعالي لموالاة ومحبة المؤمنين ومعاداة وبغض الكافرين وإن كانوا من أقرب الناس إلي المرء كالأب أو الأبن أو الأخ أو العشيرة طبقًا لقوله تعالي ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ﴾،[6][7][8]، ﴿لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ﴾.[9]