وصفي التل
سياسي، دبلوماسي ورئيس وزراء أردني أسبق / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول وصفي التل?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
«صالح وصفي» «مصطفى وهبي» صالح المصطفى التل (1919 - 28 نوفمبر 1971)،[5] سياسي ودبلوماسي ومناضل قومي أردني ووزير ورئيس وزراء سابق، وأحد أبرز السياسيين الذين أثبتوا حضورهم على الساحة الأردنية. تولى رئاسة الوزراء عدة مرات وشكل أول حكومة له عام 1962 خلفاً لحكومة بهجت التلهوني. تتدرج في المناصب الحكومية فعمل في وزارة الخارجية وكان سفيرًا للأردن في ألمانيا والعراق وإيران، كما شغل منصب رئيس التشريفات في الديوان الملكي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وكان عضوًا في مجلس الأعيان لعدة دورات.[6][7][8]
وصفي التل | |
---|---|
وصفي التل عام 1962 بعد منح حكومته الثقة من مجلس النواب الأردني. | |
رئيس وزراء الأردن (الفترة الاولى)[1][2] | |
في المنصب 28 كانون الثاني 1962 – 27 آذار 1963 | |
العاهل | الحسين بن طلال |
رئيس وزراء الأردن (الفترة الثانية) | |
في المنصب 13 شباط 1965 – 4 آذار 1967 | |
العاهل | الحسين بن طلال |
رئيس وزراء الأردن (الفترة الثالثة والأخيرة) | |
في المنصب 28 آب 1970 – 28 تشرين الثاني 1971 | |
العاهل | الحسين بن طلال |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | وصفي مصطفى وهبي يوسف التل |
الميلاد | 19 يناير 1919 إربد، الحكم الفيصلي لبلاد الشام[3] |
الوفاة | 28 نوفمبر 1971 (52 سنة)
القاهرة، مصر |
سبب الوفاة | إصابة بعيار ناري |
مواطنة | الأردن |
الديانة | الاسلام |
الزوجة | سعدية الجابري |
الأب | مصطفى وهبي التل |
إخوة وأخوات | |
أقرباء | سعيد التل، وعبد الله التل، وخلف التل، وحسن التل وعبد القادر التل |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | الجامعة الأميركية في بيروت |
المهنة | دبلوماسي، وسياسي |
الحزب | مستقل |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الثانية، وحرب 1948، وأيلول الأسود |
المواقع | |
الموقع | http://wasfialtal.net/ |
تعديل مصدري - تعديل |
ولد «صالح وصفي» عام 1919 (أو 1920) في بلدة (عرب كير) التركية، وهو نجل الشاعر مصطفى وهبي التل شاعر الأردن الملقب بعرار وأبرز شعراء الشعر العربي المعاصر. ينتمي وصفي إلى (آل التل) إحدى أشهر العائلات في مدينة أربد، والتي خدم العديد من رجالها في الدولة الأردنية وكان لها دور بارز في تاريخ الأردن منذ تأسيس إمارة شرق الأردن وحتى قيام الدولة الأردنية المستقلة عام 1946. عاش وصفي طفولته مع والدته في مدينة (عرب كير) حتى عام 1924، عاد بعدها إلى إربد برفقه جده لأمه، وعندما بلغ سن السادسة من عمره التحق بالمدرسة الابتدائية في إربد وأنهى تعليمه الإبتدائي والثانوي في مدارسها، ثم أُرسل في بعثه دراسية إلى الجامعة الأمريكية في بيروت لمواصلة دراسته الجامعية وتخرج منها عام 1941 بدرجة البكالوريوس في العلوم والفلسفة.
برزت توجهاته السياسية في عمر مبكر وخلال دراسته في الجامعة، تأثر في أفكاره السياسية بحركة القوميين العرب وشارك في تأسيس جمعيات سريّة أثناء الدراسة لدعم النضال العربي ضد إسرائيل وتحقيق الآمال العربية في الوحدة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. التحق في خدمة الجيش البريطاني في فلسطين وتخرج من الكلية العسكرية في قرية صرفند، سُرِّح من الخدمة العسكرية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية بسبب ميوله القومية والعربية، وعمل في المكتب العربي في القدس التابع لجامعة الدول العربية وكان أحد أعضاء اللجنة المعنية بكتابه تقرير عن قضية عرب فلسطين وتقديمه للجنة التحقيق في الأمم المتحدة. التحق وصفي أيضًا بجيش الإنقاذ الفلسطيني بقيادة فوزي القاوقجي، وشارك في العمليات العسكرية في فلسطين وتسلم قيادة كتيبة اليرموك الرابعة.
اقترن اسم وصفي على الدوام في نفوس الأردنيين بالإخلاص والتفاني وتحقيق المنجزات، عمل على جميع المستويات الداخلية والخارجية من أجل الأردن، واكتسب شعبية واسعة بين أبناء الشعب الأردني لشجاعته ونظافة يده وقيادته حربًا ضد الفساد وهدر المال العام، أعلن في عدة مناسبات بأنه سيقطع اليد التي تمتد إلى أموال الناس، اهتم بتطوير الأردن على مختلف المجالات وكان قريبًا من كل الأردنيين فخصص يومًا من كل أسبوع لاستقبال المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم ومطالبهم.
كان وصفي مقتنعًا بأن الأردن قادر على الاكتفاء ذاتيًا فيما يتعلق بالأمن الغذائي، فأنشأ مشاريع وطنية عديدة لدعم هذا التوجه وكانت الأرض بالنسبة له وما تنتجه هي نفط الأردن، عمل وصفي على إنشاء مؤسسات وطنية قادرة على جعل الأردنيين يعتمدون على أنفسهم في كل شيء متحررين من ضغوط الديون والمنح من الغير، وشهد الأردن في عهده العديد من المشاريع الإقتصادية والزراعية والتعليمية التي كان لها أكبر الأثر في نهضة الأردن، ففي عهده تم شق قناة الغور الشرقية (قناة الملك عبد الله)، وتأسيس الجامعة الأردنية وبناء سد الملك طلال الذي تم على أثره استصلاح آلاف الدونمات للزراعة في منطقة الأغوار الوسطى، بالإضافة إلى إنشاء الطريق الصحراوي أحد مشاريع النقل الحيوية في ربط شمال الأردن ووسطه مع محافظات الجنوب، كما شهد عهده تأسيس شركة الفوسفات وشركة البوتاس وتوسع الساحل الأردني على خليج العقبة لمسافة 100 كيلو متر جنوبًا، وتأسيس التلفزيون الأردني ومحطة الأقمار الصناعية ومستشفى الجامعة الأردنية وجريدة الرأي وإنشاء حزب الاتحاد الوطني ليكون دافعًا للحياة السياسية والحزبية في البلاد وغيرها من المنجزات التي جعلت من وصفي من أبرز السياسيين الذين طُبعت أسمائهم في ذاكرة الأردنيين لعدة أجيال.
تعاون وصفي التل الذي كان رئيسًا للوزراء آنذاك مع حابس المجالي في السبعينات لشن هجوم على قواعد الفدائيين في الأردن الذين كانوا يهددون العرش الهاشمي ويستخدمون الأراضي الأردنية للقيام بهجمات ضد إسرائيل، ودارت معارك بين الطرفين عُرفت تاريخيًا باسم (أيلول الأسود) بلغت ذروتها عندما خطف الفدائيون ثلاث طائرات مدنية وأجبروها على الهبوط في الزرقاء، واعتقلوا المواطنين الأجانب كرهائن، ثم قاموا في وقت لاحق بنسف الطائرات أمام الصحافة الدولية. شن الجيش الأردني وسلاح الجو بالطائرات والدبابات عدة هجمات على الفدائيين وقضى على آخر معاقل منظمة التحرير الفلسطينية وبقية المنظمات في مناطق جرش وعجلون وقُتِل في هذا الهجوم عدد كبير من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية.
كان وصفي صاحب فكر قومي متحرر يشارك في جميع الندوات والمؤتمرات التي تعقد في العديد من دول العالم نصرة للقضية الفلسطينية وكان يردد على الدوام أن أفضل وسيلة لمقارعة العدو الإسرائيلي هي المقاومة الشعبية بسبب ما حصلت عليه إسرائيل من أسلحة ومعدات حربية متطورة من الدول الغربية فاقت في حجمها وتاثيرها جميع الدول العربية مجتمعة.
غادر وصفي التل إلى القاهرة لحضور اجتماع لجامعة الدول العربية مع الوزراء والزعماء العرب، ووُجِّهت عدة نصائح له بعدم المشاركة لوجود تهديد حقيقي على حياته إلا أنّه أصر على الذهاب، وفي نهاية الاجتماعات وأثناء عودته إلى الفندق، أغتيل وصفي التل في ردهة فندق الشيراتون في القاهرة بعدة رصاصات على يد أعضاء من منظمة أيلول الأسود، كان وصفي هو ثالث شخصية سياسية أردنية بارزة اُغتِيلَت بين عامي 1951 و1971 أولهما الملك عبد الله الأول والثاني هو رئيس الوزراء هزاع المجالي. اعتقل الأمن المصري المنفذين لكن السلطات المصرية أفرجت لاحقًا عنهم دون عقاب ولا محاكمة.[9]
نقل جثمان وصفي التل إلى عمّان في 28 نوفمبر، وفي اليوم التالي شيّعه الآلاف في الأردن وساروا خلف نعشه الذي حُمل في موكب عسكري مهيب يتقدمهم كبار المسؤوليين في الدولة وعلى رأسهم الملك الحسين حتى وصل موكب الجنازة أخيرًا إلى المقابر الملكية ودفن وصفي هناك، نقل جثمانه لاحقًا إلى ساحة بيته في غرب صويلح والذي تحول إلى متحف وطني يزوره الآلاف في كل مناسبة وطنية إحياءًا لذكراه.[10]