حرستا
مدينة قريبة من دمشق / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حرستا مدينة سورية في محافظة ريف دمشق تقع شرق دمشق على الجهة الشرقية للطريق الرئيسي المنطلق من مدينة دمشق باتجاه مدينة حمص وفيها مركز ناحية إدارية يتبع منطقة دوما.
حرستا | |
---|---|
الاسم الرسمي | حرستا |
الإحداثيات | |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
محافظة | محافظة ريف دمشق |
منطقة | منطقة مركز ريف دمشق |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 702 متر |
عدد السكان (تعداد عام 2004) | |
المجموع | 88٬816 نسمة |
العرق | عرب وأتراك |
الدين | الإسلام وبعض العوائل المسيحية |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | +2 |
رمز المنطقة | الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 11 |
رمز جيونيمز | 169897 |
تعديل مصدري - تعديل |
تقع مدينة حرستا على الطريق القادم من حمص إلى دمشق إلى الشمال الشرقي منها وتحيط بها أحياء برزة والقابون وعربين. وعلى بعد 5 كم من مركز العاصمة فهي تشكل البوابة الشمالية لمدينة دمشق، وقد وصفها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان فقال: «هي منطقة كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق». وقيل إن اسم حرستا يعني باللغة الآرامية الأرض الخشنة وقد يكون هذا التعبير صحيحا جزئياً. إذ يغلب على تربتها في المناطق الشمالية الغربية والشمالية وفرة الحصى والأحجار وربما بعض الصخور في بساتينها القريبة من سفوح السلسلة الشرقية لجبال القلمون. في سجلات الأحول المدنية لا يزال يذكر اسم البصل إلى جانب حرستا، وربما كانت تشتهر في زراعة هذا النبات، لكن يقول بعض المؤرخين إن اسمها القديم كان، حرستا الزيتون، وهذا هو الأصح لوفرة زراعة هذه الشجرة المباركة في البساتين المحيطة بها ويعد زيت وزيتون مدينة حرستا من انقى واصفى والذ الزيتون في الوطن العربي، كما كانت أراضيها القريبة من مدينة دوما كروماً واسعة من أشجار العنب ملء السهل المتصل بدوما وصولاً إلى قرية عذراء. وفي صدد التحدث عن تاريخ حرستا فمن المعروف أن معظم سكان الحواضر في بلاد الشام كانوا يعتنقون المسيحية قبل ظهور الإسلام، ومنها حرستا، إلا أن الأوابد الأثرية القديمة قد اندثرت نظراً لاستخدام الطين بدل الحجر في البناء في غوطة دمشق بسبب توفره ورخصه، لكن لا يزال فيها حتى وقتنا الحاضر أسرتين تعتنقين الديانة المسيحية. وعندما عم الإسلام الشام، بدأت تزداد أعداد المسلمين تدريجياً سواءً من السكان الأصليين أو من الذين وفدوا مع الفتح الإسلامي وخاصةً في العهد الأموي حيث اتخذت حرستا مركز استجمام لوفرة رياضها ومياهها فبنيت فيها بعض القصور الأموية أو المنتزهات، ولا يزال اسم بعضها معروفاً حتى وقتنا الحاضر مثل «البلاطة» وهي ما بني فوق أرضها الفرن الآلي، أو «الحدائق» وهو موقع قريب منه يتألف الآن من وحدة سكنية.
برز من الأعلام الذين أصلهم أو إقامتهم في حرستا عدد لا بأس به وأذكر في مقدمتهم: محمد بن الحسن الشيباني وقد ولد عام 131 هـ الموافقة 748 م. وتوفي عام 189 هـ الموافقة 804 م. وهو إمام بالفقه والأصول، ومن أهل حرستا الأعلام القاضي عبد الصمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني، ومولده سنة 520 هـ ومات عام 614 هـ عن عمر يناهز الرابعة والتسعين عاماً. محمد علي طقطق المدني الشافعي صاحب القصائد الشعرية البديعة المتكلم بالفرنسية بطلاقة وله دور علمي اسلامي بحت كما لا يخفى الدور الذي لعبه الثوار ضد الاستعمار الفرنسي المتخذين من حرستا نقطة استناد لهم وتضحياتهم المساهمة في دحر الأجنبي. كما يتواجد فيها الكثير من العائلات الكبيرة ذات الأصول القديمة والممتدة والضاربة في التاريخ عبر الأجيال والتي قاومت الاحتلال الفرنسي وما قبله.كما يمتاز سكان حرستا بالأصالة والكرم والضيفان وحب العلم وتنوع ثقافي مختلف بين الشباب لا سيما انها تشتهر بعدة اطباء ومهندسين عباقرة.[1]