دار الحكماء (الطائف)
مؤسسة علمية عربية قديمة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
دار الحكماء هي مؤسسة علمية عربية أسستها لبابة بنت ناصرة الثقفية في مدينة الطائف الحجازية، وهي والدة القاض عامر بن الظرب العدواني ، وكانت دار يطلب فيها العلم، ويجتمع فيها حكماء الحجاز و نجد والوجهاء والنسّابة والأدباء، وتدَّون فيها الكتب وتُعقد بها الندوات،[1] وكان من روادها القُضاةِ والحنفاء العرب قديمًا، من أمثالِ قس بن ساعدة ، حربِ بن أُميّة وذي المجاسد اليشكريّ والحارث بن عباد، الخنساء، وكانت العرب تبعث بأولادها إليها ليتعلّموا الأنساب والعلومَ والأدب وتعاليم ملَّة إبراهيم، وأكثرهم ذلك قُرَيْش التي أرسلت بعض أبنائها إلى دار الحكمة لطلب العلم.[2]
البلد |
السعودية |
---|---|
التأسيس |
440 (منذ 1584 سنة) |
النوع | |
المقر الرئيسي |
التخصص |
اجتماعي، تعليمي |
---|
المؤسس |
لبابة الثقفية |
---|
تتكون الدار من طابقين، الطابق العلوي يضم قاعات خاصة بخزائن الكتب وأقسام النسخ والتاليف والتوثيق والمطالعة والدراسة في كل مجال من مجالات المعرفة والعلوم والاداب اما قاعات الطابق السفلي فكانت خاصة باجتماع الادباء والنسابة والمؤرخين والاطباء والدارسين.[3]
كان عامر بن الظرب يدين لأمه بالفضل في تأسيس دار الحكماء، ويظهر ذلك جلياً في قصيدته:[4]
شيّدتِ فينا أمَّ عامرَ مَجْمعاً .... هو وجهةٌ للعلمِ والآدابِ
في دارِ حكمتِهِ تجمّعَ صَفوةٌ .... والطائفُ احتضنتْ ذوي الألبابِ ألبابةٌ قد كنتِ سيدةَ النِّسا ... والله ساق إليك كلَّ صوابِ |
وكان للبابة الثقفية شأن عظيم لدى العرب، فهي سليلة النسب والحسب، وتنحدر من اعرق بيوت الحجاز، وكانت فخر ثقيف، ومن خيرة نساء العرب. عرفت بالحكمة والادب. فتخطت سمعتها الحجاز إلى الاقاليم العربية المجاورة، فقال فيها خالد بن سنان العبسي الغطفاني ، من الوافر:
وللحكماء دارٌ شيَّدَتها .. لبابةُ في ثقيف بني الكرامِ
ألا إنّ الأعزّة في ثقيفٍ .. كعزِّ البيتِ في ركن المقامِ لِوى قيسٍ تراها في المعالي ... وَفخرٌ في قَناهم والحسامِ |
وقال قس بن ساعدة الأيادي يمتدح أم عامر، من الكامل :[5]
خيرُ النساءِ بنَينَ أعظم دورنا.. للعلمِ والآداب والحكماءِ
وعكاظُ أشعلت الفنون فأشرقت... في أرضنا شمسٌ من الخطباءِ |