أسامة بن لادن
مؤسس تنظيم القاعدة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول أسامة بن لادن?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
أسامة بن لادن (10 مارس 1957 – 2 مايو 2011) كان جهاديًا إسلاميًا سعودي المولد وزعيمًا متشددًا، وكان المؤسس وأول أمير عام لتنظيم القاعدة من عام 1988 حتى وفاته في عام 2011. ومن الناحية الأيديولوجية، فهو إسلامي، وقد تم تصنيف منظمته كمجموعة إرهابية من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي والعديد من البلدان الأخرى. وهو معروف على نطاق واسع بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
كان بن لادن مواطنًا سعوديًا حتى سُحبت الجنسية منه في 1994.[11] وهو من عائلة بن لادن ذات الأصول اليمنية الحضرمية، ووالده هو الملياردير محمد بن عوض بن لادن. وكان ترتيب أسامة بين إخوانه وأخواته السابع عشر من أصل 52 أخٍ وأختٍ. درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وتخرج بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد. كان أسامة من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين في سبعينيات القرن الماضي، حيث كان على اتصال بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين في المملكة العربية السعودية. كان العديد من أساتذة الجامعة من أعضاء الإخوان المسلمين، ممن فروا من النظامين المصري والسوري الذين حاربوهم، وجلبوا معهم شكلاً مسيّسًا من الدين إلى السعودية. لم يُظهر ابن لادن أبدًا اهتمامًا كبيرًا بالجامعة، إذ تخلى عن دراسته لاحقًا للحصول على منصب في شركة إنشاءات والده.[12] حتى أرسلته جماعة الإخوان المسلمون إلى باكستان، لتقديم الدعم للجماعة الإسلامية الباكستانية، عندما وقع الغزو السوفييتي. وكانت تعليمات الجماعة إليه أن لا يدخل أفغانستان، بيد أنَّ أسامة خالف الأوامر، إذ كان يريد المشاركة في الجهاد الأفغاني. وصرَّح في إحدى الوثائق المنسوبة إليه: «لقد كنت ملتزماً مع جماعة الإخوان المسلمين، رغم مناهجهم المحدودة».[13][14] وفي سنة 1984، أسّس منظّمة دعويّة أسماها «مركز الخدمات»، ومعها قاعدة للتدريب على فنون الحرب والعمليات المسلحة باسم «معسكر الفاروق»؛ لدعم وتمويل المجهود الحربي للمجاهدين الأفغانيين، وللمجاهدين العرب والأجانب فيما بعد. لعبت إحدى شبكات الإخوان المسلمين التابعة لمحمد كمال الدين السنانيري (زوج شقيقة سيد قطب)، دورًا رئيسيًا في جمع الأموال وتجنيد المقاتلين العرب الراغبين في مقاومة الغزو السوفييتي. تمَّ توزيعهم على مجموعات تابعة للقائد الأفغاني عبد رب الرسول سياف وأخرى مع عبد الله عزام. إثر اعتقال ومقتل السنانيري في سجن أمني مصري عام 1981، أصبح عبد الله عزام المحكم الرئيسي بين الأفغان العرب والمجاهدين الأفغان. الذي أمدهم بأموال تقارب 600 مليون دولار في السنة، تبرعت بها حكومة المملكة العربية السعودية، والأفراد المسلمين، خاصة السعوديين الأثرياء المقربين من أسامة بن لادن.[15] عاد ابن لادن إلى بلده بمجرد انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان، ومع بداية الغزو العراقي للكويت، جردته السعودية من جنسيتها، ليُضطر عام 1991 إلى الانتقال للسودان، [16] التي باتت في قبضة جماعة الإخوان المسلمون، عبر انقلاب عسكري تحت اسم «الإنقاذ» وقع في 30 يونيو 1989، والذي قام بتخطيطه عراب الجماعة في السودان، حسن الترابي، وتحولت بعده الأراضي السودانية إلى قاعدة وملجأ للحركات الجهادية الإسلامية من الدول الأخرى، خاصة العربية.[17]
وتحت ضغوط دولية أُبعد ابن لادن من الخرطوم في سنة 1996، في طائرة عسكرية متوجهة إلى أفغانستان. بعد أن كوَّن علاقة جيدة مع حركة طالبان، التي كانت تسيطر على أفغانستان في تلك الأثناء. وبعد انتقاله إلى أفغانستان تولَّى تسيير تنظيم القاعدة الذي أسسه مع عبد الله عزام سنة 1987، [18] الذي أعلن من خلاله الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية. وفي سنة 1998، تلاقت أفكار وأهداف أسامة بن لادن مع نظيره أيمن الظواهري، الذي كان يشغل حينها منصب الأمين العام في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية المحظورة. وأطلق الاثنان بياناً يدعُوانِ فيهِ إلى قتل الأمريكيين وحلفائهم أينما كانوا، وإلى إخراجهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام. فبدأ التنظيم باستهداف المقرات الأمريكية في العالم، والتي كان أوّلها تفجير السفارتين الأمريكيتين، في كينيا وتنزانيا، عام 1998.[19]
قُدرت ثروة عائلته بقرابة سبعة مليارات دولار، [20] والتي استغل حصته منها لدعم المجاهدين الأفغان إبَّان الغزو السوفييتي لأفغانستان.[21]
كان أسامة بن لادن مِحوَر الهجوم الإعلامي الدولي، بعد أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي نفذها تنظيمه على أمريكا. فشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها على تنظيمه حرباً صُنِّفت كأطول حرب مستمرة في تاريخ الولايات المتحدة.[22][23] ومنذ بداية الحرب، تمكن ابن لادن من الاختباء لمدة عشر سنوات كاملة. إلى أن تمكنت قوة مغاوير أمريكية من مباغتته، في فجر يوم الاثنين 2 مايو عام 2011. عندما كان في مسكنه قرب إسلام آباد. وأردته قتيلاً بطلقة في الرأس، ثم ألقت بجثتهِ سراً في البحر، من على متن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسن. وذلك بعد القيام بما وصفته الحكومة الأمريكية باتمام الغسل وإجراءات الدفن وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.[24]
تُعتبر تغطية وسائل الإعلام لموت أسامة بن لادن، ثالث أكبر قصة إخبارية في العالم، في القرن الحادي والعشرين. فبعد أقل من أسبوع، على إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قتل ابن لادن في باكستان؛ وَرَد ذكر الحادثة أكثر من 84 مليون مرة، في وسائل الإعلام العالمية.[25]